بالرولة.. دهان أسود قصر النيل يثير أزمة كبيرة على السوشيال الميديا | التفاصيل الكاملة


الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 | 12:48 مساءً
دهان أسود قصر النيل
دهان أسود قصر النيل
العقارية

تصدرت أسود قصر النيل التاريخية الشهيرة حديث المصريين خلال الساعات الماضية، وسط انتقادات وجهت إلى طريقة صيانة 21 تمثالاً منها في مختلف الميادين العامة بالعاصمة القاهرة.

دهان أسود قصر النيل بـ"الرولة"

إذ زعم العديد من المصريين على مواقع التواصل، أن تلك التماثيل الأثرية طمست ودهنت بشكل غير مهني، وأتى ذلك، بعدما أعربت نقابة الفنانين التشكيليين أيضا عن خوفها من أعمال الصيانة التي أعلنت عنها محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار.

وأوضحت في بيان أمس أنه لوحظ استخدام "الرولة" في دهان التماثيل البرونز، ما وصفته بالخطأ الكبير والمخالف للقواعد العلمية والفنية لأعمال الصيانة.

كما اعتبرت أن هذه الطريقة تفقد التماثيل قيمتها الفنية وتشكل ما يشبه الطمس لخامة البرونز .

إفساد بصري وتقني

وأكدت أن صيانة التماثيل البرونزية لا تتم بالطرق التقليدية، إنما بطرق أكثر دقة لإزالة الأتربة الملتصقة فقط دون استعمال "ورنيشات ومواد ملمعة" تفسد على المستوى البصري والتقني.

من جانبه أعلن رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار جمال مصطفى، أنه تواصل مع نقيب الفنانين التشكيليين، طارق الكومي، وتقرر عقد اجتماع معه اليوم الثلاثاء، للاستماع لرأيه فيما يتعلق بعمليات تنظيف وترميم أسود قصر النيل وتشكيل لجنة فنية لدراسة المواد المستخدمة في عمليات التنظيف.

غسل التماثيل بـ"صابون معالج"

كما أضاف أن الإدارة المركزية للترميم الدقيق بقطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار أكدت على أن عمليات التنظيف والترميم تتم بشكل دقيق، وأن غسل التماثيل يتم من خلال صابون معالج ومتعادل ليتناسب مع مادة البرونز المصنوع منها التماثيل.

كذلك شدد على أن أسود كوبري قصر النيل لا تعد ضمن عداد الآثار المسجلة، لكنها تاريخية ويتم التعامل معها بحرص شديد".

استجابة سريعة

من جانبها عادت النقابة وثمنت الاستجابة السريعة من محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر وكذلك الدكتور جمال مصطفى، وأضافت أنه تم التنسيق بين نقابة الفنانين التشكيليين ووزارة السياحة والآثار على تضافر الخبرات للانتهاء من عملية ترميم وصيانة أسود قصر النيل وإعادتها إلى أصل الباتينا اللونية للتماثيل.

تاريخ الكوبري والتماثيل

يشار إلى أن تاريخ كوبري قصر النيل يعود لعهد الخديوي إسماعيل، حيث اكتمل بناؤه عام 1871 ليكون أول جسر يمر فوق النيل في مصر، بالقرب من ميدان التحرير الذي كان معروفا حينها باسم "ميدان الإسماعيلية".

أما تاريخ تماثيل أسود قصر النيل الأربعة، فيعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، وقد أبدعها الفرنسي الشهير هنرى جاكمار، بطلب خاص من الخديوى إسماعيل حيث زين اثنان من الأسود مدخل ومخرج الكوبري، لتصبح أحد أبرز رموز العاصمة المصرية حتى وقتنا هذا.